إمام جمعة مشهد المقدسة خلال خطابه للزائرین العرب فی خطبة الجمعة الأسبوع الفائت

إلی تقریر Alamolhoda.com، آیة الله سید أحمد علم الهدى الثانیة خطبة صلاة الجمعة فی اللغة العربیة من مدینة مشهد المقدسة ، وقال: السلام علیکم أیها السیدات والسادة، ضیوف العتبة الرضویة المقدسة(على مشرفها أفضل الصلاة والسلام) مرحبا بکم، وهنیئا لکم ماتمضونه من نفحات الرحمن فی هذه العتبة المقدسة فی بلدکم قبة الأسلام ایران الإسلامیة أیها الأخوة والأخوات یصادف هذه الأیام حلول عشرة الفجر، الذکرى السابعة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة المبارکة فی هذا البلد.

أمضى الشعب الایرانی سبعة وثلاثین سنة فی ظل النظام الإسلامی المبارک، والجمهوریة الإسلامیة فی أوج العزة والقوة والرفعة، رغم کل الحصار والمکر الذی فرضه الإستکبار العالمی وأذنابه فی المنطقة. وبحمد ا... سبحانه وتعالى فقبل سبعة وثلاثین سنة تخلص الشعب الایرانی الحر والأبی من براثن الاستعمار الامریکی ومرتزقة الأستکبار والصهیونیة العالمیة فی المنطقة، المتمثل بالنظام الشاهی الجائر. وهذا ببرکة دماء الشهداء التی سقطت فی سبیل الله فی ظل حفید النبی الاکرم(ص).

وعاش هذا الشعب المضحی سنوات مبارک بعنایة بقیة ا... فی الارضین، وقیادة الإمام البطل العظیم الراحل روح ا... الخمینی الموسوی(رض)، وسار على خطاه خلیفته بالحق السید القائد الخامنئی(دام ظله الوارف). 

أیها الإخوة والأخوات إن ما یمیز هذه الثورة عن بقیة الثورات، أن باقی الثورات کانت تحقق انتصارات لکن بعد هذه الانتصارات، کان الشعب یتفرق عنها، ویترک قادتها مبادئها، وخاصة بعد تبدل جیل الثورة وقادتها الى جیل مادی، داعمین للإستکبار ومهادنین للشیطان الأکبر وخائفین من القوى الأبلیسیة فی مختلف العرصات الدولیة.

لکن الثورة الإسلامیة الإیرانیة المبارکة صنعت وولدت أجیالا أکثر ثوریة وأصلب اعتقادا بثورتها من الجیل السابق.

إن دعائم الثورة الیوم أقوى وأصلب من السابق، ونحن الیوم نشهد الفجر السابع  والثلاثین ألمع وأشرق من الفجر الأول ونسأل الله أن یستمر هذا الإزدهار حتى تسلم الرایة قریبا الى ید المصلح السماوی للعالم الحجة بن الحسن العسکری أرواحنا لتراب مقدمه الفداء. 

 والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.