علینا أن نجعل من شعارات أبی الأحرار(ع) مبدأ ومرتکزا لحیاتنا السیاسیة
إمام جمعة مشهد المقدس خلال خطابه للزائرین العرب فی خطبة الجمعة الأسبوع الفائت
إلی تقریر Alamolhoda.com، السلام علیکم أیها الإخوة والأخوات الوافدین الى هذه الروضة المنورة من مختلف الدول العربیة المسلمة. مرحبا بکم وعظم الله اجورنا واجورکم بمصبنا برحلة النبی الأکرم وسبطه المنتجب المجتبى وبضعته المظلوم ابی الحسن الرضا علیهم صلوات الله وملائکته والناس اجمعین.
أیها الإخوة والأخوات طوبى لکم ما أمضیتموه فی هذین الشهرین فی إقامة العزاء على سید الشهداء(ع)، وتقبل الله اعمالکم.
أیها الإخوة والأخوات علینا أن نجعل شعارات الإمام الحسین(ع) مبدأ ومرتکزا لحیاتنا السیاسیة فی مواجهة الاستکبار العالمی، وأن نقف فی مواجهة أعداء الاسلام بعزم وصلابة واستقامة کما وقف الإمام الحسین(ع) وأصحابه فی مواجهة الخط الأموی الکافر.
إن العزاء وذکر مظلومیة أهل البیت(ع) لابد أن یستفاد منه فی الأبعاد السیاسیة لیکون تطبیقا ومصداقا لوحدة وعینیة الدین والسیاسة. کما أن التعمق فی السیرة السیاسیة لأهل البیت(ع) یعلّمنا أن الدیانة المنعزل عن السیاسة دیانة ناقصة غیر مقبولة عند الله سبحانه وتعالى.
أیها الخوة والأخوات إن البصیرة الضروریة لکل مسلم فی الوقت الراهن، لابد أن تستلهم من سیرة أهل البیت(ع) وحیاتهم السیاسیة.
اعلموا أیها الأخوة والأخوات أننا وجمیع الشعوب الإسلامیة تحت مرمى سهام وشعاب مؤامرات الإستکبار العالمی والصهیونیة. ولذلک ینبغی أن نهتم بأمور الأمة الإسلامیة ونقف صفا فی مواجهة أعداء الدین، لأن قیام أی مسلم باعتزال الحیاة السیاسیة وتحلیل الوقائع المحیطة به، هو انسحاب من جبهة الحق المقابلة لجبهة الباطل. وهؤلاء سیحشرون مع المعتزلین والتارکین لابن رسول الله(ص) وحیدا فریدا فی مواجهة معسکر الباطل المتمثل ببنی امیة. نسأل الله أن یثبت أقدامنا مع الحسین(ع) واصحابه حتى ظهور الطالب بثأره الإمام المهدی المنصور أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
فیدیو من العربیة لل خطبة صلاة الجمعة
دریافت
مدت زمان: 3 دقیقه 36 ثانیه