سیرة الإمام الرضا (ع) تعرفنا بالعدو و تکشف مکائده الشیطانیة
اعلموا، و الحاضر منکم یعلم الغائب من أخوانه، إن الإمامــة فــی بلدنا ثمرة لقــول الله تعالى: الذِیــنِ إن مکناهم فــی الأرضَ أَْقاموا الصلاَةَ و آَُتوا الزََّکاَة َو َأَمرواِ باْلمعرَُْوفَ و َنهواَ عن اْلمنکر و للهِ عاَِقبه الأ ُمو ِر.
الســلام علیکــم أّیهــا الضیــوف الکــرام، مرحبــًا بکــم،وهنیـئـًا لکــم حضورکــم فــی هذه العشــرة الکریمــة و الذکــر ىالســنویة لمیــلاد الإمــام الرضا (ع) فی عتبته الشــریفة. أن زیارة هذه الروضة المنورة فی هذه الأیام المبارکة تبقى عظیمــة و متألقــةفــی ســماء الولایــة، و تتخلد فی ذکریــات الزائریــن، لأن هــذا الشــهر یختــص بالإمــام الرضــا (ع)، فــأول أیــام هذا الشــهر المبارک ذکرى میلاد اخته، کریمةأهل البیت (ع)، فاطمة
المعصومة (ع)، و فی الحادی عشر منه مولده الشریف. و یصــادف فــی الثالــث و العشــرین منــه یـوم الزیــارة الخاصــة بالإمام الرضا (ع)، و فی الخامس و العشرین منه یوم دحوالأرض، و من أعمال هذا الیوم زیارة مرقد ثامن الأئمة (ع). و فی آخر أیام هذا الشهر المبارک ذکرى استشهاد قرّة عینه المظلوم، الإمام الجواد (ع).
إن التعمق و التأمل فی فضائل الإمام الرضا (ع) و ســیرته العطرة، یعلمنــا ســیرًة خاصــًة فی حســن التدبــر فی الحیــاة السیاســیة و الإجتماعیة.
و یعلمنــا اغتنــام الفرص المناســبة و استســمرها على طریــقً البلوغ إلى المراتب المعنویة، و تحقیق المقاصد الدینیة. و یکسبنا بصیرة فی معرفة العدو و کشــف مکائده الشــیطانیة، و أســالیب مواجهتــه و إفشــال خططه و مؤامراته، کما صنع الإمام (ع) عندما فضح مکائد و خطط شیطان ذاک العصر المتمثل بالمأمون الملعون.
أیها الإخوة و الأخوات، اعلموا، و الحاضر منکم یعلم الغائب من أخوانه، إن الإمامــة فــی بلدنا ثمرة لقــول الله تعالى: الذِیــنِ إن مکناهم فــی الأرضَ أَْقاموا الصلاَةَ و آَُتوا الزََّکاَة َو َأَمرواِ باْلمعرَُْوفَ و َنهواَ عن اْلمنکر و للهِ عاَِقبه الأ ُمو ِر. و ببرکة البصیرة المستوحاة من تجربة و سیرة الإمام الرضا (ع)، فإننــا نعرف أعدائنا و نکشــف مکائدهــم، و لذلک ندرک جیــد ًا أن أنکر المنکرات التی ینبغی النهی عنها و مواجهتها، هی الإستکبار العالمی و على رأســه أمریکا و أذنابها و عملائها، و نســتمر على هذا الدرب و هذه الســیرة حتى ظهور القائم من آل محمد (عج). والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته.