معارضه المجتمع الغربی هی ذریعه لمواجهه نظام الثوره
الســلام علیکــم أیهــا الــزوار الأعــزاءالوافــدون مــن البــلاد العربیةالشقیقة، فی ضیافة بضعــةالنبــی الأعظــم(ص)، وأســأل الله أن تشــملکم الرأفة والرحمة الرضویة. أخوتی وأخواتی الأعزاء، الیوم هی الذکرة الســنویة للإنتصــار العظیــم الذی حققــه أبطــال حــزب الله فی لبنان على المحتل الصهیونی الغاصب، فی حرب الثلاثة و ثلاثین یوم، فی تموز 2006 م، مماأثارأحقادالإستکبار العالمــی والصهیونــی علــى خــط ومحــورالمقاومــة فــی المنطقة، وخاصة على الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة. لقــد اتخــذ الإســتکبار حتــی الآن موقفیــن تجــاه الثــورة الإسلامیة المنتصرة فی إیران:
أولا: عندمــاحــررت هــذه الثــورة منطقــة اســتراتیجیة مهمــة مــن مخالب أمریکا، و هذا ما دفع أمریکا إلى بذل
کل جهد فی سبیل استرجاع مافقدته.
ثانیــا:لاحظت أمریکا وبعد مدة من انتصــار الثــورة الإســلامیة فی إیران، أن هذه الثــورة أضحــت لاعبًا أساســیا فی المعادلات السیاســیة فی المنطقــة، هذه المنطقــة التــی اســتطاعت المعادلات السیاســیة الأمریکیــة أن تلحــق الهزیمة بها فی حزیــران عــام 1967 م، وخــلال ســتة أیــام خســر الحــرب أکثــر من ثمانین ملیون عربی على أیدی محتل إســرائیلی لایبلغ عددجنوده ومستوطنوه الملیونین.الیوم انقلبت هذه المعادلات إلى الحد الذی رأینا فیه إسرائیل باعتبارها القوة النوویة الوحیدة فی منطقة، ذلیلة مغلوبة على أمرها و مهزومة أمام المعادلات الجدیدة التی تجسدت ببطولات أبناء المقاومة الإسلامیة، والمتمثلة بفدائیین حــزب الله بقیادة ســید من ســلالة الصدیقة الطاهرة علیهاالسلام، سماحة السید حسن نصرالله، والذی یعود نســله إلى نفس نســل قائد الثــورة الإســلامیة الإیرانیة السید القائد الخامنئی (مد ظله الوارف).
إن معارضــة أمریــکا والإلحــاد الغربــی لإمتــلاک الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للتکنولوجیا النوویة وســعیهم للحیلولة دون وقوع ذلک، لیســت بســبب الخوف من امتلاک الأخیرة للسلاح النووی، بل هی ذریعة لمواجهة نظام الثورة الذی یشــکل الیوم الهدف الأساسی و الخطر الأعظم على امتداد السیادة والســیطرة الغربیة على العالم. لکن الحماسة والبطولــة الثوریــة تجــری الیــوم فــی شــرایین جیلنــا الأبی و شبابنا الواعی، وهذه الثورة وهذه المسیرة، مســتمرة ومتواصلــة حتــی ظهــور الإمــام
المهدی (عج) باذن الله تعالی